استكتاب دولي : “التقويم التربوي والبحث العلمي وفق مستجدات تكنولوجيا المعلومات والاتصال”.

المركز الدولي لقضايا التعليم والبحث العلمي ICESRI بشراكة مع جامعة الزيتونة بتونس ومختبر البحث العلمي والتربوي بالعالم المتوسطي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة فاس- مكناس يعلن عن: استكتاب دولي للمشاركة في كتاب جماعي: “التقويم التربوي والبحث العلمي وفق مستجدات تكنولوجيا المعلومات والاتصال”.

*******************

لم تعد التكنولوجيا في عالمنا المعاصر بمنأى مستقل عن حياتنا اليومية، بل أصبحا متعانقين يمارس أحدهما فعله في الآخر دون إيغال في غربة سؤاليهما عن بعضهما. فلقد غيرت التكنولوجيا الطريقة التي يرتبط بها الإنسان بالعالم ويفهمه إلى درجة أصبح معها من الصعب التنبؤ بتحولات المستقبل، على الرغم من أن حياتنا الراهنة توحي بحدوث شروخ زلزالية عميقة في المستقبل ستؤثر في الكون عامة والإنسان خاصة. فالأمر لم يعد يتعلق بوسائل تقنية، بل أمسى ذا صلة بفتح طريق جديدة للبشرية -بعد الإبدال الرقمي- تليق بمقام الإنسان.

لقد أضافت التكنولوجيا للعالم الخارجي عالما ثانيا مليئا بالآلات والتقنيات على نحو تحولت معه الحياة إلى كائن اصطناعي. ففي سياقها تنبعث كل متحفيات الحياة لتأتي خارج أزمانها، أي داخل حياة اصطناعية تتابع أحداثها في تشكيلات ونقاط ضوئية تمثلها الشاشات. لقد صارت مهمتها تشييد عوالم لا تملك من وجودها الواقعي سوى المخططات الضوئية والصور اللونية للشاشات.

ضمن هذا المنظور، فتحت التكنولوجيا مسلسلا جديدا لتهذيب الإنسان وتثقيفه عبر نقله من الرحم الاجتماعي إلى الرحم التقني بوصفه المسكن الجديد للإنسانية، والمحمية القادرة على ضمان استمرارية المسار التطوري للإنسان. هنا، يتخد مفهوم التثقيف والتهديب دلالة على الرحم التقني باعتباره المسكن الضامن لصيرورة الأنسنة عبر وسائطية التربية. وبذلك يصبح الحديث عن مسكن الإنسانية الجديد حديثا عن شرعية معينة للخطاب التربوي الذي يقيم حضورا جديدا لأنماط التعليم وأساليب التقويم وأدواته. وبتعبير أدق، تطمح التكنولوجيا الجديدة إلى أن تقيم متاريس جديدة لمسلسل تدجين الإنسان وتهذيبه بناء على شرعية بيداغوجية تقنية تؤصل خطابا معرفيا يجمع بين التكنولوجيا الرقمية، وشبكات الاتصال، والذكاء الاصطناعي، وعلوم الأعصاب… بشكل يرجح في وقتنا الحالي كفة توطين المجتمع ما بعد الصناعي أو المجتمع الرقمي.

فاستحضار الوعي البيداغوجي المعاصر للمقاربة الرقمية يتطللب بناء استرتيجيات تعليمية وتقويمية من شأنها أن تستجيب للمجتمع الرقمي ومجتمع المعرفة. فمن خلال التحول إلى الرقمي، كان من اللازم أن تكتسب الممارسة التعليمية والتقويمية مكانة داخل النظام المعلوماتي، وأن تقدم –من خلال المعالجة الإلكترونية للمحتويات والبرمجيات النصية- إمكانيات واسعة للتكوين، وتنظيم المحتوى، وبناء بنود الاختبارات، والتصحيح الآلي… والمقصد الأساسي من هذا التحول الرقمي لأنشطة التعليم والتقويم توسيع مساحة عمل المدرس، والمتعلم، ومختلف الفاعلين، فضلا عن تمكين المعنيين بالأمر من وظائف وموارد مخصصة لكل ملف يخص المستخدم.

من هذه المنطلقات التحديدية، تدعو هذه الورقة إلى خوض غمار تأليف جماعي يتتبع اللبنات التأسيسية والتحولات الطارئة على مستوى الممارسة التقويمية حتى تناسب عصر التكنولوجيا أي العصر الجديد وتحديات الألفية الثالثة. ولعل ما يعزز الاهتمام بهذا التأليف هو الرغبة في الإقبال على تعقب جملة القضايا والإشكالات التي نطلب من خلالها قوام النظر التكنولوجي في مفهوم التقويم الإلكتروني وإجرائيته، وأساليبه، ومسار تطوره، وآفاقه… فالمقاصد الكبرى من هذا التأليف هو دفع الفاعل التربوي والمتتبع للشأن التعليمي إلى إحكام معاشرة الوسائل الحديثة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في الحقل التربوي، والعمل على إصابة الانتظام الداخلي لقضايا التقويم الإلكتروني.

لذا نود أن نشير إلى أن هذه الدعوة الموجهة إلى المشاركة في الكتاب الجماعي لا تهدف إلى تسويق التكنولوجيا الجديدة بوصفها الداء الشافي لمختلف المشكلات التي يمكن أن يثيرها التقوم التربوي، ولا بناء الخطاب الأسطوري الذي ولده التعليم والتقويم الإلكتروني انطلاقا من تصورات تخندق التعليم فيما يُسمى باقتصاد المعرفة بمبرر أن المدرسة في خدمة التطور الاقتصادي وفق الرؤية النيوليبيرالية. ففي الحقيقة توجد العديد من الكتب في المكتبات التي تربط التقويم الإلكتروني بالرؤية النيوليبرالية للتعليم باسم الربحية والمنافسة التي تستحوذ على الكثير من الأفكار الجيدة وتشوهها.

مطلبنا الحقيقي هو تأليف جماعي يقدم رؤية مستحدثة وهادفة لمختلف المكونات الخاصة بتطبيق الأنظمة التكنولوجية المتكاملة وتطويرها لتقويم التعلمات. إنه عمل يتقاطع مع العديد من المنشورات الأجنبية والعربية منذ العقد الأخير من القرن الماضي والتي تتميز بكونها مؤلفات جماعية تلقي نظرة واسعة على مختلف قضايا استخدام التكنولوجيا الجديدة في عملية عرض المهام التقويمية، وجمع البيانات، والتخزين، والتصحيح، والدرجات لتقويم التعلمات…

على هذا الأساس خصص المركز الدولي لقضايا التعليم والبحث العلمي هذا الكتاب الجماعي لمسألة التقويم التربوي والبحث العلمي وفق مستجدات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ويقترح على المختصين والباحثين المشاركة في هذا الموضوع من أجل فتح نقاش علمي حول الاختبارات المنجرة بواسطة الحاسوب (TAO) بوصفها ممارسة تحظى باهتمام متزايد، خاصة منذ ظهور الإنترنيت. من الواضح أن هذا التزايد ناتج عن البث الهائل وعن الوفرة المتزايدة للمعدات التكنولوجية العالية الأداء لتكنولوجيا المعلومات والاتصال .(TIC) لكن، لابد من الإقرار بأن هذا الاهتمام لا يتلوه دائما تأثير ملموس. وعلى الرغم من ذلك، يحتل الاختبار موقعا مركزيا في عمليات التعلم لأنه الوسيلة الوحيدة لتحديد الامتلاك الفعال لمعرفة أو كفاية ما. وعلى غرار التعلم الإلكتروني، يفتح استخدام الأنظمة المعلوماتية وربطها بالشبكات، والتقدم التكنولوجي الذي تم إحرازه في مختلف التخصصات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال مجالا واسعا يضم منظورات جديدة للاختبار، سواء أكان مرتبطا بنوع الكفايات التي تم اختبارها أوطرق تحقق هذه الكفايات.

وبناء عليه نقترح للاستكتاب المحاور الآتية:

– سياق التقويم التربوي والبحث العلمي وفق مستجدات الإبدال الرقمي

– مفهوم التقويم الإلكتروني وأدواته في ضوء توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال

– التطور التاريخي للتقويم الإلكتروني

– التلازم الوثيق بين التعلم الإلكتروني e- Learning والاختبار الإلكتروني e- testing

– القدرات التفاعلية لأنظمة التقويم الإلكتروني

– الإنشاء الآلي لمهام الاختبارات المكيفة وفق سياق التقويمات المقصودة

– هندسة منصات التقويم الإلكتروني: هيكلة البرمجيات- توزيع الموارد وتقاسمها- التدبير الأمني وحماية الخصوصية

– آفاق التقويم الإلكتروني والتحديات المطروحة.

– ضوابط في كتابة الأوراق:

– أن يندرج البحث ضمن أحد محاور الكتاب الجماعي.

– أن تكون البحوث والدراسات أصيلة لم يسبق نشرها.

– أن يتصف البحث بمنهجية علمية محكمة.

– تخضع البحوث والدراسات للتحكيم العلمي.

– ألا يقل البحث أو الدراسة عن 3500 كلمة. وألا تتجاوز 6000 كلمة

– تكتب البحوث بخط Traditional Arabc، (16) في المتن، و(12) في الإحالات والهوامش، مع استقلال كل صفحة بهوامشها وإحالاتها.

– تكتب المصادر والمراجع وفق ما يأتي:

*الكتب: الكاتب، الكتاب، دار النشر، مكانها، سنة صدور الكتاب، الجزء، الصفحة.

*المقالات والكتب الجماعية: الكاتب، عنوان المقال، اسم المجلة أو عنوان الكتاب الجماعي، دار النشر، العدد، السلسلة، السنة، الصفحة.

*البيبليوغرافيا: يتم ترتيب مراجع الورقة العلمية ومصادرها في نهاية البحث ترتيبا ألفبائيا.

– تواريخ هامة:

– الإعلان عن الاستكتاب: 06/04/2024.

– آخر أجل لإرسال الملخصات هو: 20/04/2024.

– الرد على الملخصات المقبولة: 25/04/2024.

– آخر أجل لاستلام البحوث: 25/05/2024.

– الرد على البحوث المقبولة: 05/06/2024.

– تقديم الكتاب للطبع ابتداء من: 20/06/2024.

– ترسل الأوراق البحثية إلى البريد الإليكتروني الآتي:

takwim2023@gmail.com

– إعداد الكتاب وتنسيقه:

– د. هشام لعشوش، المركز الدولي لقضايا التعليم والبحث العلمي، المغرب.

– ذ. مراد ليمام، المركز الدولي لقضايا التعليم والبحث العلمي، المغرب.

– د. عبد الغاني العجان، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين – بني ملال، المغرب.

– للتواصل:

– د. هشام لعشوش: 212661617033

– ذ. مراد ليمام: 212611992750

– د. عبد الغاني العجان: 212677407551

– الجهة المشرفة: المركز الدولي لقضايا التعليم والبحث العلمي، المغرب ICESRI.

بشراكة مع جامعة الزيتونة بتونس ومختبر البحث العلمي والتربوي بالعالم المتوسطي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة فاس- مكناس

– بطاقة المشاركة في الكتاب الجماعي:

– الاسم والنسب:………………………………………………………………

– المهنىة:…………………………………………………………………….

– الدرجة العلمية:……………………………………………………………….

– التخصص العلمي:…………………………………………………………….

– مقر العمل:…………………………………………………………………..

– العنوان البريدي:……………………………………………………………….

– رقم الهاتف النقال:……………………………………………………………..

– رقم الهاتف القار:………………………………………………………………

– البريد الإلكتروني: ……………………………………………………………..

– موجز للسيرة الذاتية:……………………………………………………………

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

*عنوان المداخلة:………………………………………………………………. *الملخص:…………………………………………………………………….

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

– الكلمات المفاتيح:

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top