يعرف الدكتور عبد اللطيف محمد خليفة القيم بأنها “عبارة عن الأحكام التي يصدرها الفرد بالتفضيل أو عدم التفضيل للموضوعات الأشياء وذلك في ضوء تقييمه لها، وتتم هذه العملية من خلال التفاعل بين الفرد بمعارفه وخبراته وبين ممثلي الإطار الحضاري الذي يعيش فيه ويكتسب من خلاله هذه الخبرات والمعارف[1]” أما هولندر فيعرفها بأنها “حالة غائية يسعى الفرد إلى تحقيقها، وأنها تقف كموجة أو معيار يسلك الفرد على أساسه[2]. وهي كذلك حسب المعجم الفلسفي “المثل والمبادئ التي توجه سلوك الناس وتنظمه.”[3]
انطلاقا من التعاريف السابقة الذكر تتحدد القيم إجرائيا على النحو الآتي:
– تحدد من خلالها غايات ووسائل لتحقيق هذه الغايات.
– توحي بمعايير وقواعد التنظيم والسلوك، تأخذ أحد أشكال التعبير الوجوبي مثل: يجب أن تفعل كذا، ينبغي أن تفعل كذا، لا يجوز أن تفعل كذا…
– تتميز بطابعها الإيجابي أي أنها تكون فاعلة ومتوافقة مع السلوك السليم وقد تكون مضمرة أي غير متوافقة مع السلوك نتيجة خلل في التربية.
… وقد كشف جون بوكس عن دور القيم في تحديد نوع المواد أو التخصصات التي تسعى الدوائر التربوية لإقامتها، واتضح أن الاهتمام بتحديد القيم الأساسية للحياة أمر له أهمية بالغة في وضع المناهج الدراسية في جميع مراحل التعليم، حيث يتحقق من خلال هذه المناهج التوازن الطي يستهدفه المجتمع في تكوين شبابه
– المرجع: عبد الرحمان التومي، الكفايات مقربة نسقية، مطبوعات الهلال، وجدة، الطبعة الأولى 2003. ص. 8- 12. (بتصرف)
[1] – عبد اللطيف محمد خليفة، ارتقاء القيم عالم المعرفة، عدد 160، مطابع السياسة، الكويت، 1992، ص.59-60.
[2] – نفسه، ص. 51.
[3] – جميل صليبا، المعجم الفلسفي، دار المتاب اللبناني، بيروت، 1973.