أريد التذكير في نطاق هذه النافذة الخاصة باللغة العربية بمسألة هامة تخص “العامل والمعمول والعمل في الإعراب” لا لأفصل فيها، ولا للوقوف عليها لذاتها، ولكن لنستند إليها لتصحيح خطأ يتردد أثناء الإعراب.
– تعريفات:
يُقصد بالعامل في الإعراب تلك الكلمة التي تتسبب في الإعراب أو العمل الإعرابي، أي تتسبب في النصب أو الجر أو الجزم أو الرفع. مثلا الفعل هو عامل، لأنه يرفع الفاعل وينصب المفعول به. وحروف الجر هي عوامل لأنها تجر ما يليها من أسماء وهكذا.
أما المعمول فهو ما يتغير آخره برفع أو نصب أو جر أو جزم بسبب أو تأثير من العامل. كالفاعل والمفعول به اللذين يتأثران بالفعل، والمضاف إليه الذي يتأثر بالمضاف إليه … وهم جرا.
أما العمل فهو الأثر الإعرابي الحاصل بتأثير العامل، أي الرفع والنصب والجزم والجر. فهذا الأثر الإعرابي هو بفعل تأثير العامل على المعمول.
ثم بعد هذا فللأثر الإعرابي علامات تدل عليه. وهي نوعان: أصلية: الفتحة والضمة والكسرة والسكون. وفرعية ويقصد الحروف: كالألف في المثنى والواو في جمع المذكر السالم …
– خطأ يتردد أثناء الإعراب:
نعود إلى الخطأ الذي يتردد في بعض الفصول. فأثناء الإعراب يُقال: فاعل مرفوع بالضمة، أو مفعول به منصوب بالفتحة، أو فعل مضارع مجزوم بالسكون، ومضاف إليه مجرور بالكسرة. وعندما نقول هذا ماذا نفعل؟ الذي نفعله أننا نُلحق علامات الإعراب بالعوامل التي تتسبب في الإعراب رفعا أو جزما أو نصبا أو جرا. وكأن هذه العلامات هي التي رفعت ونصبت وجزمت وجرت، وهذا غير صحيح.
والصواب أن نقول: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ومفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، أو فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون أو مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
فهذه علامات وليست عوامل.
وبهذا تم المقصود من هذه النافذة القصيرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- عبد الغاني العجان.