التَّقْوِيمُ التَّكْوِينِيُّ:

         يعد التقويم التكويني من أهم أنواع التقويم في سياق بناء التعلمات، لما يوحي به اسمه من كونه يرقى بالتكوين ويطوره بفضل مصاحبته له. ولذلك يسمى أيضا بالتكوين التقويمي. ويعرف بأنه “التقويم الذي يتدخل مبدئيا في عمليات التعلم قصد إخبار المتعلم والدرس على حد سواء بنسبة الاتقان التي تم إحرازها، وليبرز كذلك عند الاقتضاء مكان وسبب الصعوبات التي لقيها المتعلم، وليقترح عليه ويجعله يكتشف استراتيجيات تمكنه من التقدم.”[1]

        “هو تقويم يطمح إلى المساهمة في التكوين والإعداد. إنه يستهدف توجيه المتعلم وتسهيل تقدمه. ويتركز هذا التقويم على عمليات التعلم.”[2]

       “عملية تقويمية منظمة أثناء التدريس، وهدفها تزويد المعلم بتغذية راجعة لتحسين عمليتي التعليم والتعلم، ومعرفة مدى نمو الطالب (المتعلم) وتوجيهه،

  ← موقعه من التعلم: مرحلة العمليات/ إجراء تدخلي في عمليات التعلم.

  ← يوجه المتعلم نحو الأهداف التعليمية.

 ← يعطي للمتعلم فكرة واضحة عن أدائه أثناء بناء التعلمات.

  ← له هدف تحسين التعلم القائم أو الجاري.

  ← يوضع الأشواط التي قطعها المتعلم والنجاحات التي أحرزها والصعوبات التي اعترضته.

   – يضمن هذا النوع من التقويم:

.     أ- هذا النوع من التقويم يعطي الطمأنينة والأمان بما يوفره المدرس والمتعلم من ثقة في النفس وقدرة على تشخيص نتائج مجهوداتهما.[3]

       ب- تغذية راجعة: بما يوفره من معلومات فورية عن المراحل التي تم قطعها والصعوبات التي تم اكتشافها.[4]

– د. عبد الغاني العجان


[1] – G, De Landsheere, Dictionnaire de l’évaluation et de la recherche en éducation, P.U.F ; Pris ; 1979.

[2] – حسان جمعة، التقويم التربوي، مؤسسة الحريري، بيروت، 1999.

[3] – جماعة من المؤلفين، سلسلة التكوين التربوي، رقم 5، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، الطبعة الأولى 1996، ص. 82.

[4] – نفسه والصفحة.

2 thoughts on “التَّقْوِيمُ التَّكْوِينِيُّ:

  1. التقويم التكويني هو نوع من أنواع التقويم يواكب إرساء الموارد ، هدفه محاربة الفشل الدراسي ، و الحاق الفئة المتعثرة بالفئة النشيطة ، تفعيلا لمبدإ تكافئ الفرص. فالمتعلم الذي يحتاج لتقويم تكويني يستفيد من الفرصة الثانية ،في حين تسعى الفئة النشيطة إلى تثبيت تعليماتها بل وإغنائها… لذلك يسعى التقويم التكويني إلى تجاوز التراكم الكمي و النوعي للأهداف غير المحققة أو صعبة التحقق عند البعض ، و معالجتها كلما طفت على السطح…و لأن الدروس بطبيعتها متسلسلة من حيث السهولة و الصعوبة و البساطة و التعقيد و القلة و الكثرة ،يبقى التقويم التكويني من بين أهم الركائز التي تعتني بهذا الجانب و تمنح المتعلم روحا جديدة و أملا متجددة.

    1. كلام دقيق وعميق ومركز جدا.. الاستغناء عن التقويم التكويني أو تجاوزه حرية غير مرحب بها أثناء عمليات بناء الدرس، لأهميته التي تعود بالفائدة على المدرس والمعلم على حد سواء.. وقد أجدت وأفدت أستاذة بشرى في الحديث عنها. وأضيف إلى ما تفضلت به الطَّمْأنة على السير الصحيح من غيره. تحياتي العطرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top