استكتاب دولي للمشاركة في كتاب جماعي:
“أزمة المدرسة وسبل تعزيز وظائفها المعرفية والحضارية”
كان التعليم وما يزال المؤشر الحقيقي والدليل الصادق على نهضة الأمم والشعوب، فقد استندت إليه كل الحضارات في انبعاثها من وَهْدةِ التخلف والفقر، وجعلته وسيلتها في تسَنُّمِ درجات التقدم والتطور.
وقد اشتدت الحاجة والبِدَّة في عالمنا العربي إلى النهوض بقطاع التربية والتعليم، بباعث ما نشهده من مظاهر الوهن والضعف التي اجتاحت الذات العربية الإسلامية وجعلتها منقادة تستجدي صَفَدَ وعطية غيرها، فاتسعت الهوة بينها وبين ٲمم الأرض التي كانت إلى الأمس القريب تنهل مما اتَّرَعَ وزخر به ثراثنا العلمي في مجالات الطب والهندسة والفلك والحساب وغيرها، وإن كان تعليمها هو الآخر يرزح تحت مشكلات بنيوية عميقة أحالته في أفضل الأحوال إلى منظومة غارقة في الاهتمامات المادية التي طمست روح الفطرة وألَّهت المنطق العقلي، وتبتلت وسلمت بإنجازاته.
ولما كانت أجيال الغد تُصنع في مدارس اليوم، فقد شكلت المدرسة منذ نشأتها بالشكل الحديث، الأداة الصناعية التي عُهِدَ إليها حمل رسالة التعليم والتعلم، إذ انتدبها المجتمع عن قصد لتبث وتنطق بتصوراته الفلسفية، وأَوْكل إليها التعبير عن انتظاراته العمرانية، وٲناط بها دعم الأسر ومؤازرتها في التصدي للتحولات السوسيوثقافية الضاغطة على بنية المجتمع، وكذا مناجدتها لاستيعاب سيل التدفق المعرفي الهائل الذي حصل نتيجة الطفرة التكنولوجية المتسارعة.
لقد آلت المدرسة الحديثة بحكم فورة انشغالاتها العابرة للتخصصات، إلى فضاء يسهم في صناعة الوعي الجماعي للسواد الأعظم من الأجيال العربية؛ بما توفر لديها من إمكانات نظرية وتنظيمية ومنهجية، وبما أُتيح لها من عوامل مادية ومعنوية مهدت لاجتلاب خطط وخبرات وبرامج ومناهج ومؤشرات تَتَبع.
فأهمية المدرسة تنبع من طبيعة أهدافها ونوعية انشغالاتها المركزية، والمتمثلة في بناء الإنسان والرفع من كفاءة شخصيته في أبعادها المتعددة، وتزداد وتعظم جسامة وظيفتها إذا أخذنا بعين الاعتبار سعة الزمن المدرسي الذي بات يستغرق الحظ الأكبر من أعمار النشء، أضف إلى ذلك سياسات “إلزامية التعليم وتعميمه” التي ٲتاحت لمعظم أبناء الوطن العربي -من حيث الشكل- الولوج والتردد على فضاءاتها.
غير أن ماتشهده معظم مدارس العالم العربي اليوم، ينذر بزوال مقاصد وجودها واحتجابها، وإن بقيت ممثلة على استحياء في مؤسسات منزوية -في الغالب الأعم- عن المجتمع وعن معاركه الكبرى، فقد أضحت أشبه ما تكون بخشب مسندة، إذ أفرغت من روحها التنافسية وبريقها المعرفي، وصارت كباقي المؤسسات الرسمية، عبارة عن هياكل مهترئة المبنى، فاقدة المعنى، مضطربة في تحديد أولوياتها وخططها الاستراتيجية، مُلْتبِدة المناهج والبرامج والمقررات، بل تحولت في الغالب -كما يذهب إلى ذلك كثير من االمتخصصين والمهتمين- إلى آلية منظمة لقتل روح الإبداع وصناعة البلادة، وأضحى الاهتمام بها مأْتىً للتسويق الإعلامي الرخيص، ووسيلة لترسيخ الرضوخ والتبعية.
انقسم الناس في نظرتهم للمدرسة، وتباعدت مواقفهم منها بحسب ما تحصّل لديهم من معطيات وخبرات وتجارب؛ فوصفها كثيرون بأنها مؤسسة استحدثت لغايات محددة، وقد استنفدت أغراضها واستحالت الآن تجربة مؤلمة ومنعزلة عن تجارب الفرد ومدرسة الحياة، معلنين بذلك نهاية المدرسة داعين إلى استبدالها. في حين ألْحَفَ البعض وأوغل في اعتبارها أسوأ اختراع عرفته البشرية ابتداء، إذ أغرقت الأجيال المتعاقبة بكم هائل من المعلومات التي لا تُرسّخ علما، ولا تُنشئ فكرا، ولا تُحيي قيما ولا أخلاقا. بينما علق قسم ثالث عليها الأمل في كل نهضة وتقدم، فنادى بالإبقاء عليها وتعزيز وجودها، مع مراجعة وتجويد مرتكزاتها، وإعادة تشكيلها بمنطقية أخرى أكثر فعالية، حتى تكون حاملة لرسالة بناء الإنسان بجدارة، مستجيبة لتطلعات المجتمع وانتظاراته، راعية لبناء المهارات الضرورية، مُستشرفة للمستقبل، وفية للقيم والمبادئ.
وهكذا، وابتناء على ما سبق؛ فقد آثرنا في المركز الدولي لقضايا التعليم والبحث العلمي ICESRI، بتنسيق مع جامعة الزيتونة بتونس ومختبر البحث العلمي والتربوي بالعالم المتوسطي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، تخصيص وإفراد قضية المدرسة بمزيد من النظر والنقد والتحليل، من خلال استكتاب وسمناه ب: “أزمة المدرسة وسبل تعزيز وظائفها المعرفية والحضارية”، اهتداءً بالمحاور الآتية:
- المدرسة: نشأتها ومستقبلها وتطورها.
- الجهود الإصلاحية للمدرسة: سعي نحو التحرر، أم تكريس للهيمنة؟
- أزمة الفلسفة التعليمية، بين الوفاء للذات ومجاراة التقدم العلمي.
- المدرسة ووظائفها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمجالية.
- أزمة المدرسة…تدريس اللغات ولغات التدريس.
- أزمة المدرسة وسؤال الجودة والأداء العالي.
- المدرسة والمعرفة: بناء أم استهلاك؟
- المدرسة والسياسة: بين الاستقلالية والتبعية.
- المدرسة الجديدة ولمناهج التعليمية الحديثة.
- المدرسة والتكنولوجيا والإعلام.
- أزمة المدرسة وسؤال الهوية والثقافة.
- نهاية للمدرسة، أم ولادة جديدة.
- أزمة المدرسة بين ما نعلم، وما نُنتج.
- التعليم العام والتعليم الخاص: ثراء نوعي، أم تعليم طبقي؟
-شروط النشر:
- تقدَّم البحوث باللغات: العربية والإنجليزية والفرنسيةـ
- تضمين العنوان والملخص والكلمات المفتاحية باللغة الإنجليزية.
- التقيد بالأمانة العلمية في الاقتباس والتوثيق.
- تُعبِّر مضامين المواد المنشورة في الكتاب على آراء أصحابها.
- تخضع جميع البحوث للتحكيم من طرف لجنة علمية مختصة.
- لا تُعاد البحوث غير المنشورة إلى أصحابها.
- يمكن للجنة العلمية أن تطلب من الباحثين تعديل مشاركاتهم.
- ترقن البحوث باستخدام برنامج (Word)، باستعمال خط Traditional Arabic عادي، حجم: 18 في المتن و14 في الهامش بالنسبة للبحوث باللغة العربية. وحجم: 16 في المتن و12 في الهامش بالنسبة للفرنسية والانجليزية.
- لا يتجاوز البحث 6000 كلمة ولا يقل عن 5000 كلمة.
- يُكتب في أعلى الصفحة: عنوان المقال، واسم الباحث (الباحثين)، مع عنوان البريد الإلكتروني، ورقم الهاتف، ومؤسسة الانتماء، ومكان العمل.
- احترام الضوابط العلمية والأكاديمية فيما يتعلّق بالتوثيق الدقيق للمصادر، والمراجع، والهوامش.
- يُفضّل في التوثيق الاعتماد على النظام المتعارف عليه: (اسم المؤلف، عنوان الدراسة أو المؤلَّف، بلد النشر، دار النشر، تاريخ النشر، الطبعة، الصفحة).
- تُكتب أسماء الأعلام غير العربية بأحرف لاتينية في متن المقال.
- تُكتب المقابلات الإنجليزية للمصطلحات الأجنبية في متن المقال.
- تكتب الهوامش بطريقة آلية في آخر البحث (End Of Document)، وتكون حسب النموذج الآتي:
- الكتب: اسم ولقب المؤلِّف: عنوان الكتاب، البلد: دار النشر، السنة، الجزء، الطبعة، الصفحة.
- الدوريات: اسم ولقب الكاتب: “عنوان المقال”، اسم الدورية، دار النشر، العدد، السنة، الصفحة.
- الأطروحات: اسم ولقب الباحث: “عنوانها”، نوعها، التخصص، الكلية، الجامعة، السنة، الصفحة.
- تُرسل البحوث مُرفقة بسيرة ذاتية مختصرة، إلى هيئة التحرير عن طريق البريد الإلكتروني للمشروع، وهو: madrassa2025@gmail.com
- تواريخ هامة:
– الإعلان عن الاستكتاب: 14/11/2024.
– آخر أجل لإرسال الملخصات هو: 14/12/2024.
– الرد على الملخصات المقبولة: 25/12/2024.
– آخر أجل لاستلام البحوث: 30/01/2025.
– الرد على البحوث المقبولة: 10/02/2025.
– تقديم الكتاب للطبع ابتداء من: 25/02/2025.
– إعداد الكتاب وتنسيقه:
– د. هشام لعشوش، المركز الدولي لقضايا التعليم والبحث العلمي ICESRI
– ذ. مراد ليمام، المركز الدولي لقضايا التعليم والبحث العلمي ICESRI
– للتواصل:
– د. هشام لعشوش: 212661617033
– ذ. مراد ليمام: 212611992750
– د. عبد الغاني العجان: 21267740755
– الجهة المشرفة: المركز الدولي لقضايا التعليم والبحث العلمي، المغرب ICESRI.
بشراكة مع جامعة الزيتونة بتونس ومختبر البحث العلمي والتربوي بالعالم المتوسطي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة فاس- مكناس
– بطاقة المشاركة في الكتاب الجماعي:
– الاسم والنسب: …………………………………………………
– المهنىة: ………………………………………………………..
– الدرجة العلمية: ………………………………………………….
– التخصص العلمي: ……………………………………………….
– مقر العمل: …………………………………………………….
– العنوان البريدي: …………………………………………………
– رقم الهاتف النقال: ……………………………………………….
– البريد الإلكتروني: ……………………………………………….
– موجز للسيرة الذاتية: ……………………………………………..
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
- *عنوان المداخلة: ………………………………………………….. *الملخص: …………………………………………………………………
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
– الكلمات المفاتيح:
- ……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………