كيف تصف علاقتك مع اللغة التي تتحدث أو تكتب بها؟

أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ ** لا ولا أكتــبُ كي أرقى القمرْ

أنا  لا  أكتــب  إلا لغة  **  في فؤادي سكنت منذ الصغرْ

لغة الضاد ومـا أجملها  **  سأغنـــيها إلـــى  أن أنــــدثرْ

لا شك أن القارئ لهذه الأسطر الشعرية يدرك العلاقة الخاصة باللغة التي تسكن وجدان قائلها. وهو ما يعني أننا لكي نفهم الوجدان الإنساني جيدا لابد من قراءته باللغة التي تسكن أعماق فؤاده. ولعل مثل هذا الكلام ما فتئ العديد من الكتاب والمؤلفين يعبرون عنه، فعلى الرغم من أن مسارهم التعليمي كان بلغات أجنبية تعلموها، فإنّ اللغة الأم كاللغة العربية بالنسبة لشاعرنا، هي اللغة التي ظلّت تسكنهم، بل ظلت لغة قراءاتهم الإبداعية وكتاباتهم الخاصّة.

لكن في المقابل هل يكون لنا وِجْدَانان حين نتحدث لغتين أو أكثر؟ وهل امتلاك أكثر من لغة إلى جانب اللغة التي تسكن الوجدان معناه: أن واحدة تسكن القلب، والباقي يسكن العقل؟ بعض الدراسات النفسية وجدت تداخلاً بين اللغة والعواطف التي يُظهرها المُتحدث، حيث إن المرء يكون أكثر عاطفية حينما يحاول التعبير بلغته الأم أكثر من لغة أجنبية تعلمها، بينما قللت دراسات أخرى من قيمة هذا التداخل؛ إذ رأت أن التعبير بلغة معينة معناه أن المرء يرى نفسه من خلال القيم الثقافية والاجتماعية التي تسكن اللغة التي يتحدث بها.

–  وأنت كيف تصف علاقتك مع اللغة التي تكتب أو تتحدث بها؟

– عبد الغاني العجان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top